اجمل تحية الى كافة متابعي مدونة افين لك سيدتي
موضوعي اليوم عن تجربتي مع المرض
وكيف غيّرني المرض؟ دروس في القوة والحب من عمق الألم
✨ المقدمة:
لم يخطر في بالي يوماً أنني سأواجه تجربة مثل هذه…
تجربة بدّلت كل شيء في حياتي، ليس فقط في جسدي، بل في قلبي، وفي روحي، وفي نظرتي لكل شيء حولي.
دخل المرض حياتي فجأة، مثل ضيف ثقيل، لكنه سرعان ما أصبح معلّماً قاسياً، علّمني دروساً لا تُدرّس في المدارس، ولا تُفهم إلا من رحم المعاناة.
في هذا المقال، أودّ أن أشارككم خلاصة ما تعلّمته خلال هذه الرحلة المؤلمة والعميقة، كيف تحوّلت لحظات الضعف إلى مصادر قوة، وكيف وُلد النور من رحم الألم.
---
🌿 الدرس الأول: الحياة لحظة… فلنحياها بوعي
أدركت أن الحياة قابلة للتغيّر في أي لحظة.
الصحة، النفسية، وحتى العلاقات…
تعلّمت أن أقدّر اللحظات الصغيرة: صوت العصافير في الصباح، دفء الشمس، ضحكة طفل، كوب شاي دافئ…
كل هذه التفاصيل التي كنا نغفل عنها، أصبحت بالنسبة لي كنوزاً حقيقية.
---
💪 الدرس الثاني: القوة ليست في منع البكاء، بل في النهوض بعده
لم أعد أرى البكاء ضعفًا…
البكاء طُهر داخلي، وسيلة للتنفيس والتعبير.
كنت أبكي، نعم… لكن بعد كل دمعة، كنت أمسح وجهي وأقول لنفسي: "ما زلت هنا، وسأواصل."
القوة الحقيقية هي أن تسقطي، ثم تقفي من جديد، بإيمانٍ أكبر وقلبٍ أعمق.
---
❤️ الدرس الثالث: المواقف تُظهر الوجوه الحقيقية
خلال رحلة المرض، لاحظت من اقترب ومن ابتعد…
من قدّم لي الحب والدعاء، ومن تلاشى في غيابه.
تعلّمت أن أختار من يحيطني بحبّ صادق، وأن أبتعد عن من يستهلك طاقتي دون معنى.
المواقف الصعبة تنقّي حياتك من العلاقات الزائفة.
---
✨ الدرس الرابع: الجمال الحقيقي لا يُقاس بالمظهر
تغيّر شكلي، نعم… تساقط شعري، تغيّرت بشرتي، لكن شيئاً ما بداخلي أصبح أجمل.
صرت أرى نفسي بنظرة مختلفة، أعمق، أكثر امتناناً.
الجمال ليس في شكل الوجه، بل في النور الذي يخرج من داخلك، في صبرك، في كلماتك، وفي طيبتك.
🕊️ الدرس الخامس: الطمأنينة الحقيقية في التوكل على الله
في أقسى لحظاتي، كنت أردد:
"حسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"
وكانت هذه الكلمات تمنحني سكينة لا يمكن وصفها.
الشفاء لا يكون بالجسد فقط، بل يبدأ من القلب، ومن ثقتك بأن الله معك ولن يتركك.
💌 ختاماً، من قلبي إليكم:
إذا كنتِ تمرّين الآن بألم أو مرض أو تجربة صعبة، فاعلمي أنكِ لستِ وحدك…
قد تكون هذه المرحلة قاسية، لكنها بداية جديدة، بداية أكثر صدقًا وعمقًا.
ربما لن تعودي كما كنتِ، لكنكِ ستكونين أقوى، أنقى، وأكثر قربًا من نفسك ومن الله.
لم أعد أخجل من مرضي…
بل صرت أفتخر بأنني اجتزت العاصفة، وخرجت منها امرأة مختلفة…
امرأة تعرف قيمتها، وتحبّ نفسها، وتنشر الأمل لمن حولها 🌷
---
بقلم: نوال الكناني
قد يهمك ايضا ..
كيف ترفعي معنوياتك في ظل كورونا
التعليقات